فصل: الأخوص:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الإخلاص:

لغة: ترك الرّياء في الطّاعة، وهي من خلص خلوصا وخلاصا: أي صفا وزال عنه شوبه، ويقال: خلص من ورطته: أي سلم منها ونجا، وخلص من القوم: اعتزلهم وانفصل منهم، وفي التنزيل: {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا} [سورة يوسف: الآية 80] وعرفا: تخليص القلب من كل شوب يكدّر صفاءه، وكل ما يصور أن يشوب غيره، فإذا صفا عن شوبه وخلص منه سمّى الفعل المخلص إخلاصا، قال تعالى: {مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً} [سورة النحل: الآية 66].
فإنما خلوص اللبن أن لا يكون فيه شوب من الفرث والدم.
قال الفضيل بن عياض: ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص: الخلاص من هذين.
والإخلاص: أن لا تطلب لعملك شاهدا غير الله- عزّ وجلّ.
وقيل الإخلاص: تصفية الأعمال من الكدورات، وقيل: ستر بين العبد وبين الله تعالى لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيميله.
فائدة:
الفرق بين الإخلاص والصّدق: أنّ الصّدق أصل، وهو الأول، والإخلاص فرع، وهو تابع.
وفرق آخر: الإخلاص لا يكون إلّا بعد الدخول في العمل.
[أساس البلاغة ص 118، والمعجم الوسيط 1/ 258، ومختار الصحاح ص 184، والمصباح المنير 1/ 242، والتعريفات ص 9، وتهذيب مدارج السالكين ص 321، والدستور لأحمد بكري 1/ 56، والتوقيف ص 43].

.الإخلاف:

من أخلف، تقول: وعدني فأخلفته أخلافا، والخلف- بالضم-: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي.
ويقال أخلفه ما وعده: وهو أن يقول شيئا ولا يفعله في المستقبل.
والخلاف: المخالفة، والمخالفة: هي الجريمة التي يعاقب عليها القانون، قال تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ} [سورة التوبة: الآية 81]: أي مخالفة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ومن معاني الإخلاف في اللغة: عدم الوفاء بالعهد، قال الزجاج: والعقود أوكد من العهود إذ العهد إلزام، والعقود إلزام على سبيل الإحكام والاستيثاق من عقد الشيء بغيره وصله به كما يعقد الحبل بالحبل، ولا يخرج استعمال الفقهاء عن المعنى اللغوي المذكور.
[مجمل اللغة 1/ 284، وأساس البلاغة ص 119، والمصباح المنير 1/ 243، ومختار الصحاح ص 186، والمعجم الوسيط 1/ 259، والموسوعة الفقهية 2/ 325].

.الأخلاق:

جمع خلق، والخلق: حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر وروية.
والخلق: السجية.
وعلم الأخلاق: علم موضوعه أحكام قيمية تتعلّق بالأعمال التي توصف بالحسن أو القبح.
الأخلاقى: هو ما يتفق وقواعد الأخلاق أو قواعد السلوك المقررة في المجتمع، وعكسه: لا أخلاقي.
والأخلاق: الأدب فكأنه: الأخلاق الحميدة والخصال الرشيدة التي تعجب ويتعجب منها.
[مجمل اللغة 1/ 284، وأساس البلاغة ص 119، والمصباح المنير 1/ 245، 246، ومختار الصحاح ص 287، والمعجم الوسيط 1/ 260، 261، وطلبة الطلبة ص 269].

.الإخلال:

من الخلل: وهو اضطراب الشيء وعدم انتظامه، والخلل: هو الفرجة بين الشيئين، والجمع خلال، قال تعالى: {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ} [سورة النور: الآية 43].
والخلل: هي فرج في السحاب يخرج منها المطر.
والخلل أيضا: الفساد في الأمر، ومخلول: أي مهزول.
وأخلّ الرجل بمركزه: أي تركه.
ومن المجاز اختل: أي افتقر.
والإخلال: هو فعل الشخص إذا أوقع الخلل بشيء ما، والاختلال: مطاوعة.
والإخلال بالعهد والعقد: عدم الوفاء بهما، وإخلال التصرف بالنظام العام أو الآداب كونه مخالفا لهما.
[أساس البلاغة ص 119، والمصباح المنير 1/ 264، والمعجم الوسيط 1/ 261، ومختار الصحاح ص 187، والموسوعة الفقهية 2/ 314].

.أخلق:

الأخلق: هو الأملس، والجمع خلقان، وخلق الثوب: بلى، وبابه سهل، وأخلق أيضا مثله.
خلق، وأخلق، وأخلقته ثوبا: إذا كسوته خلقا.
ومن المجاز: خلق الله الخلق: أوجده على تقدير أوجبته الحكمة.
وخلق فلان القول: أي افتراه، قال تعالى: {إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً} [سورة العنكبوت: الآية 71] أخلق: أي جعله خلقا، وقد خلق الثوب خلوقة، فهو خلق من حدّ شرف.
فأمّا أخلق يخلق أخلاقا، فهو لثلاثة معان:
أخلق: أي خلق (لازم).
وأخلقه غيره: أي جعله خلقا (متعدّ).
وأخلقت فلانا: أي أعطيته ثوبا خلقا.
[مجمل اللغة 1/ 285، وأساس البلاغة ص 119، والمصباح المنير 1/ 245، 246، ومختار الصحاح ص 187، والمعجم الوسيط 1/ 260، 261، وطلبة الطلبة ص 192].

.الأخمص:

باطن القدم وما رق من أسفلها.
وقيل: ما لا تصيبه الأرض عند المشي من باطنها وما تجافى عن الأرض من أسفل رجل الإنسان.
وخمص القدم: خمصا من باب تعب: ارتفعت عن الأرض، فلم تمسها، فالرّجل أخمص القدم، والمرأة خمصاء، والجمع خمص مثل: أحمر، وحمراء، وحمر، فإن لم يكن خمص، فهي: رحاء، براء، وجاء، مشددة مهملتين وبالمدّ.
خمص بطنه خمصا وهو خميص البطن: جاع.
والمخمصة: المجاعة.
قال حاتم:
يرى الخمص تعذيبا وإن نال شبعة ** يبت قلبه من قلّة الهمّ مبهما

[مجمل اللغة 1/ 287، وأساس البلاغة ص 120، والمصباح المنير 1/ 249، ومختار الصحاح ص 190، والمعجم الوسيط 1/ 65، والمغني لابن باطيش ص 44، ونيل الأوطار 3/ 284].

.الأخوص:

الخوص: مصدر من باب تعب، وهو: ضيق العين وغئورها.
والأخوص: غائر العين، وبالحاء: المعلّمة بعلامة تحتها، وهو الضّيق مؤخر العين، وهي من حدّ علم.
وعين خوصاء: صغيرة غائرة، وفيها: خوص وإبل خوص العيون.
وخوص خوصا: غارت عينه وضاقت وكانت إحدى عينيه أصغر من الأخرى، فهو: أخوص، وهي خوصاء.
والتخوص: أخذ ما أعطيه الإنسان وإن قلّ، قال الشاعر:
يا صاحبي خوصا بسيل ** من كل ذات ذنب دفل

[مجمل اللغة 1/ 290، وأساس البلاغة ص 122، والمصباح المنير 1/ 250، والمعجم الوسيط 1/ 270، وطلبة الطلبة ص 241، ومختار الصحاح لأبي بكر الرازي ترتيب محمود خاطر ص 192].

.الأخيف:

من الخيل، وهو الذي إحدى عينيه زرقاء والأخرى كحلاء.
وفرس أخيف: بيّن الخيف، ومن المجاز: هؤلاء أخياف: أي مختلفون، وخيفت العمور بين الأسنان: فرقت وأركب في الرّوع خيفانة: أي جرادة، أراد فرسه.
والخيف: ما ارتفع من الوادي قليلا من مسيل الماء، ومنه مسجد الخيف بمنى. قال الزّبيانى:
من صوت حرميّة قالت لجارتها ** هل في مخيفكم من يشتري أدما

وناقة خيفاء: واسعة جلد الضرع.
وبعير أخيف: واسع جلد الثّيل.
والخيف: جمع خيفة من الخوف.
أخيف: من الخيف، والجمع أخياف وخيوف.
[طلبة الطلبة ص 241، ومجمل اللغة 1/ 292، 293، والمصباح المنير 1/ 254، وأساس البلاغة ص 124، ومختار الصحاح ص 195، والمعجم الوسيط 1/ 275].

.الإدّ:

هو الأمر العظيم، قال تعالى: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا} [سورة مريم: الآية 89] أي قولا عظيما. قال أبو عبيدة: أدت الناقة: إذا رجعت حنينها.
قال الخليل: لقد أدت فلانا داهية تؤدة أدّا: اشتدت عليه ودهته. والجمع: إدد.
[مجمل اللغة 1/ 5، ومختار الصحاح ص 10، والمعجم الوسيط 1/ 10، وفتح الباري (المقدمة) ص 80].

.الأداء:

لغة: من أدى دينه تأدية: قضاه. والأداء أيضا: يطلق على الإيصال، يقال: أدى الشيء: أي أوصله.
ويطلق الأداء والقضاء في اللغة على الإتيان بالموقتات كأداء صلاة الفرائض وقضائها، وبغير الموقتات كأداء الزكاة والأمانة، وقضاء الحقوق، ونحو ذلك.
والأداء: هو الإتيان بالشيء لميقاته. ذكره الحرّالى.
قال الراغب: الأداء لغة: دفع الحق دفعة وتوفيته كأداء الخراج، والجزية، وردّ الأمانة.
ويطلق أيضا على: ما ينبئ عن شدّة الرعاية والمبادرة إلى تسليم عين الواجب، فيستعمل في تسليم عين الواجب عن طريق المسارعة، ولهذا يقال في الثلاثي منه: الذئب يأدو للغزال فيختله: أي يراعى حضوره شدة الرعاية وينتهز الفرصة بالحيلة حتى يأخذه.
وعرفا: فعل ما دخل وقته قبل خروجه.
وقيل: هو إعلام الشاهد الحاكم بشهادته بما يحصل له العلم بما شهد به. بهذا قال ابن عرفة.
وقيل: هو عبارة عن تسليم عين الواجب في الوقت. وبهذا قال أبو البقاء في (الكليات).
وقيل: هو عبارة عن إتيان عين الواجب في الوقت.
وقيل: هو تسليم العين الثابت في الذّمّة بالسبب الموجب كالوقت للصلاة والشهر للصوم إلى من يستحق ذلك الواجب.
وقيل الأداء: هو الإتيان بالفعل المأمور به أو ببعض معين منه في وقته المقدر له شرعا، مثل: الإتيان بصلاة الظهر بركعاتها الأربع في الوقت المحدد لها شرعا.
والأداء في اصطلاح الجمهور من الأصوليين والفقهاء: هو فعل بعض، وقيل: كل ما دخل وقته قبل خروجه واجبا كان أو مندوبا، أما ما لم يقدر له زمان في الشّرع كالنفل، والنذر المطلق، والزكاة فلا يسمى فعله أداء ولا قضاء. عند أصحاب الشافعي رحمه الله: الأداء والقضاء يختصّان بالعبادات المؤقتة ولا يتصور الأداء إلّا فيما يتصور الفقهاء له وقت، فلهذا قالوا: الأداء: ما فعل في وقته المقدر له شرعا أولا، والقضاء: ما فعل بعد وقت الأداء استدراكا لما سبق له وجوب مطلق.
فائدة:
قولهم: (مطلقا): تنبيه على أنه لا يشترط الوجوب عليه ليدخل فيه قضاء النائم والحائض إذ لا وجوب عليهما عند المحققين، وإن وجد السبب لوجود المانع، كيف وجواز الترك مجمع عليه وهو ينافي الوجوب.
والإعادة: ما فعل في وقت الأداء ثانيا لخلل في الأول، وقيل: لعذر في الصلاة بالجماعة بعد الصلاة منفردا يكون إعادة على الثاني لأن طلب الفضيلة عذر لا على الأول لعدم الخلل.
فظاهر كلامهم: أن الإعادة قسم مقابل للأداء، والقضاء خارج عن تعريف الأداء لقوله (أولا) على أنه متعلق لقوله فعل، فإن الإعادة ما فعل ثانيا (لا أولا).
وهناك أداء يشبه القضاء هو: أداء اللاحق بعد فراغ الإمام، لأنه باعتبار الوقت مؤدّ، وباعتبار أنه التزم أداء الصلاة مع الإمام حين تحرم معه قاض لما فاته مع الإمام.
والأداء أنواع:
الأول: الأداء الكامل: وهو ما يؤديه الإنسان على الوجه الذي أمر به كأداء المدرك للإمام.
الثاني: الأداء الناقص: بخلافه (الأداء الكامل) كأداء المنفرد والمسبوق فيما سبق.
الثالث: الأداء الاختياري: قال الشيخ ابن عرفة رضي الله عنه ما نصه في حد الأول: هو المذكور غير المنهي عن تأخير فعلها عنه أو إليه، ومعناه ابتداء تعلق وجوبها باعتبار المكلف المنهي عن تأخير فعلها عنه أو إليه.
والأداء عند علماء القراءات: التلاوة.
وعند المحدثين: رواية الحديث، يقابلها: التحمل.
والأداء عند الأصوليين: فعل العبادة أو ركعة في وقتها المقدر لها شرعا.
وبعضهم قيدها بألا تسبق بإتيان مشتمل على خلل. والأداء- بالكسر والمد-: الوكاء، وهو شداد السقاء.
[النهاية 1/ 32، والمفردات ص 14، ومختار الصحاح ص 11، والمعجم الوسيط 1/ 10، ومعجم مقاييس اللغة 1/ 74، والتوقيف ص 44، وتحرير ألفاظ التنبيه ص 211، والمعتبر للزركشي ص 304، ولب الأصول مختصر جمع الجوامع ص 16، وميزان الأصول للسمرقندي ص 62، 63، والكليات ص 66، 308، وشرح حدود ابن عرفة ص 117، 598، والموجز في أصول الفقه ص 104، والحدود الأنيقة ص 76، وغاية الوصول للأنصاري ص 16، والتعريفات 1029، والدستور لأحمد بكري 1/ 60، وم. م. الاقتصادية ص 45].